نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 76
التقسيم في كلام ابن تيمية
ولكي لا يدّعي السنّي أنّ كلامنا ابتكارٌ منّا ، وبدعةٌ من عندنا ، نذكّره بأقوال أئمّته ، سيما الوهابيّة الذين لا يعدلون بابن تيمية أحداً ..
قال ابن تيمية (728هـ) : العقيدة اشتملت على الكلام ، في الإيمان بالله سبحانه ، وبرسله ، واليوم الآخر..، ولا ريب أنّ هذه الأصول الثلاثة ، هي أصول الإيمان الخبرية العِلْمِيَّة، وهي جميعها داخلة في كلّ ملّة ، وفي إرسال كلّ رسول..؛ فجميع الرسل اتفقت عليها ..
كما اتفقت على أصول الإيمان العَمَلِيَّة أيضاً، مثل : إيجاب عبادة الله تعالى وحده لا شريك له ، وإيجاب الصدق ، والعدل ، وبر الوالدين، وتحريم الكذب والظلم والفواحش ؛ فإنّ هذه الأصول الكلّية ، علماً وعملاً ، هي الأصول التي اتفقت عليها الرسل كلّهم ([53]).اهـ.
قلت : فليحفظ السنّي هداه الله هذا ، حتى لا يأخذه الجهل فيزعم بإطلاق أنّ ولاية عليّ عليه السلام من فروع الدين ، ليست من أصول الدين ، وسنفرد لهذا عنواناً بعد قليل ؛ لأهميّته الشرعيّة ؛ سيما في المناظرات النزيهة الجادّة بين السنّة والشيعة ، وفق الله الجميع لمراضيه .
[53] شرح العقيدة الأصفهانيّة (ت: محمد الأحمد) 1: 218 . المكتبة العصريّة ، بيروت .
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 76