نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 77
هل الولاية من أصول الدين ؟!!
قلنا : ينبغي أن يكون القارىء النابه الكريم ، ممّن أحاط بالجواب ، ممّا سبق قبل قليل ، ولزيادة التوضيح ، وإمعاناً في التأكيد والتفهيم ، نقول :
الولاية تلحظ باعتبارين :
الاعتبار الأوّل : بما هي عقيدة .
الولاية -بما هي وساطة وعصمة- عقيدةٌ قد استقلّ بها العقل ؛ لدليل السفه المحال ؛ فهي على هذا أصلٌ من أصول الدين ؛ كونها مصداقاً تاماً للوسيط المعصوم .
ولقد اتّضح أنّ الأصل الثاني الذي استقل به العقل هو : الوسيط المعصوم لا أكثر ؛ أمّا كونه ، مَلَـكَاً أم بشراً ، نبيّاً أو ولياً ؛ فهذا ثبت من طريق الشرع لا غير ، أو من مجموع العقل والشرع .
الزبدة : الولاية بهذا المعنى من أصول الدين العقديّة ، ولك أن تقول العلميّة ، أو اليقينيّة ، أو الضروريّة ، أو الإيمانيّة ، ما شئت فعبّر.
الاعتبار الثاني : بما هي تكليف.
أي وجوب متابعة الوليّ عملاً؛ بطاعته في أوامره ونواهيه ، وإمامنا عليّ عليه السلام مصداق الوليّ الأتم في هذه الأمّة ؛ للنّص النبويّ المتواتر في كونه الوليّ بعد رسول الله ([54]).
[54] وهو حديث الغدير ، وجمهور أهل السنّة على أنّه متواتر .
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 77