النصّ المصحّح لهذا التقسيم

أخرج البخاري عن عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان، عن عكرمة بن خالد، عن ابن عمر، رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « بُنِيَ الإِسْلاَمُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ»([51]).

قلت : إسناده صحيح ، تلقّاه قاطبة أهل السنّة بالقبول .

وهو نصٌّ في إدراج التوحيد (= لا إله إلاّ الله) ، وهو أوّل أصول الاعتقاد الضروريّة ، ضمن التكاليف العمليّة الجوارحيّة ، كالصوم والصلاة والزكاة ، إذ المطلوب وجوباً هو النطق بها ، لا مجرّد اعتقادها قلبيّاً .

ومن طرقنا : ما رواه الكليني علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن عجلان أبي صالح قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام أوقفني على حدود الإيمان ؟!!

فقال عليه السلام : «شهادة أنْ لا إله إلا الله ، وأنّ محمداً رسول الله ، والإقرار بما جاء به من عند الله ، والصلوات الخمس ، وأداء الزكاة ، وصوم شهر رمضان ، وحجّ البيت ، وولاية وليّنا وعداوة عدونا ، والدخول مع الصادقين» ([52]).

قلت : إسناده صحيح ، تلقّى مضمونه قاطبة أصحابنا بالقبول .

[51] صحيح البخاري (ت: زهير الناصر) 1: 11، رقم : 8. دار طوق النجاة .

[52] الكافي (ت: علي غفاري) 2: 18. دار الكتب الإسلاميّة ، طهران .