responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 74

المسألة الثانية

أصول الدين علميّة وعمليّة

لهذه المسألة ثمرة شرعيّة علميّة خفيّة في ولاية عليّ..؛ لطالما أراد خصومنا من جهلاء أهل السنّة ، إحراج التشيّع بهذا خلال المناظرات ، في حين أنّ المسألة من البديهيّات والضروريّات عند كبار علماء الفريقين ، هاك لترى ..

القسم الأوّل : أصول الدين العلميّة .

أي الإعتقاديّة ، ولك أن تقول اليقينيّة أو الضروريّة ما شئت فعبّر ، وهي من عمل القلب ، فيجب على كلّ مسلم اعتقاد التوحيد والنبوّة والمعاد ؛ كونها ممّا تتقوّم بها حقيقة دين الإسلام ، على ما اتّضح بما لا مزيد عليه .

القسم الثاني : أصول الدين العمليّة .

أي الجوارحيّة الإمتثاليّة ؛ فالتوحيد والنبوّة والمعاد ، بالنظر لهذا القسم ، يجب أن يكونا من عمل الجوارح ، ولا يكفي الاعتقاد القلبي بهما ؛ فيجب أن يقول كلّ مسلم :

أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله ، وأشهد أنّ المعاد حقّ ، والقبر حقّ ، والجنة والنار حق و... .

والمطلوب من كلّ مسلم ، هو مجموع القسمين حتى يعد مسلماً مطيعاً ، والاكتفاء بالأوّل وإن كان يكفيه لأنْ لا يخرج من الإسلام ، لكنّه عاص . وأمّا الاكتفاء بالقسم الثاني دون الأوّل ، فمصداقه التام المنافق . ومن عداهم من بقيّة الناس يتأرجحون بين هذا وذاك ، وخواتيمهم إلى الله تعالى.

نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست