نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 72
الزبدة :
تسمّى
أصول الدين ضروريّات ؛ لكونها يقينيّات حصلت بالأسباب الستة الآنفة أو بعضها .
وننبّه
إلى ثلاثة أمور :
الأمر
الأوّل : أشرف يقين هو اليقين الحضوري ؛ كونه
ذاتياً ؛ متحداً مع الذات.
وله
مرتبتان شديدة وضعيفة :
الأولى
: المرتبة الشديدة . وهي عين الذات كما في الخالق ؛ فعلمه تعالى
حضوري ، وهو عين ذاته سبحانه وتعالى .
والثانية
: المرتبة الضعيفة . وهي عارضة على الذات ، عروضاً اتّحاديّاً ؛
كعروض الناطقية على الحيوانيّة في الإنسان ، وأشرفه في هذه المرتبة يقين كل ذات
بوجودها من دون لحاظ الخارج ، وأدناه الصور الذهنيّة المنعكسة عن أشياء الواقع
الخارجي ، وبين هذا وذاك الصور الذهنيّة لأعمال الخير والشر ؛ كونها موجدة لحقيقة
الخـَـيِّر والشرّير من السعداء والأشقياء .
الأمر الثاني : عدا
الأوّل ، فأقوى يقين هو الحاصل عن البديهيّات ؛ سيما قضية استحالة اجتماع النقيضين
وارتفاعها ، واستحالة الدور والخلف ، واستحالة المعلول من دون علّة ، واستحالة
الوجود من العدم ، وامتناع تعلّق القدرة بالممتنع ؛ ونحو ذلك من البديهيّات .
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 72