responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 70

معنى العلم الحضوري ؟!!

المتيقّن من العلم الحضوري هو : خصوص العلم الموجود في ذات العالم ، من دون توسط الخارج ؛ كعلم الله تعالى الذاتي بالأشياء قبل وجودها .

وأشرف مثال لما نحن فيه –عدا علم الله-: علم المخلوق بوجود ذاته .

فهذا العلم حاضرٌ في نفس الإنسان ، متحدٌ مع ذاته ؛ حتّى مع جهل الإنسان بحدود ذاته ، وماهيّة روحه ، وحقيقة نفسه ، ما شئت فعبّر .

وليعلم القارىء الكريم أنّ أوّل يقين استقل به عقل الإنسان هو يقينه الحضوري -الإجمالي- بوجود ذاته وحقيقة نفسه ، فهذا اليقين حاضر في النفس ، متحدٌ مع الذات ، من دون توسط ما هو خارج عن النفس والذات . هذا هو المتيقّن من العلم الحضوري .

وتنازع أهل المعقول فيما كان من قبيل العلم الذهني ، وهو العلم الحاصل في النفس (=الذهن) عن انعكاس الواقع الخارجي ؛ كصورة الشمس الحاصلة في ذاته (=ذهنه) عن انعكاس الواقع الخارجي للشمس الخارجيّة كما في المثال المعروف.

قلت : هو وإنْ كان لا يخلو من نظر ، لكن له وجه معقول جدّاً .

ومن ذلك علم الخيّرين بصور أعمال الخير التي عملوها ؛ فهذا العلم ذهني ، اتّحد مع الذات قهراً ، حاضرٌ فيها فوراً لا يفارقها .

وهذا هو الذيّ عبّر عنه جماعة من كبار حكماء الإسلام رحمهم الله تعالى باتحاد العالم والمعلوم .

نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست