responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 68

أسباب حصول اليقين الضروري

أولاً : الأوليّات (=البديهيّات) وهي : القضايا التي يصدق بها العقل لذاتها ، دون سبب خارجٍ عنها .

فيكفي تصوّر طرفي القضيّة للقطع بالحكم ؛ كقضيّة إجتماع النقيضين والضدين محال ، وكذلك ارتفاعهما في النقيضين ، وأنّ التسلسل والدور والخلف محال ، ووجود المعلول من دون علّة محال، وتعلّق القدرة بالممتنع محال، وامتناع عليّة العدم للوجود، والكلّ أكبر من الجزء ، ونحو ذلك.

ومن هذا القبيل ، قول الحكماء : الوجود إمّا واجبٌ أو ممكن ولا ثالث ، وإمّا بسيط أو مركّب ولا ثالث ، وإمّا غنيّ وإمّا فقير ولا ثالث .

قلت : اتّضح من هذا أنّ البديهيّات أخص من الضروريّات .

ثانياً : الحسيّات؛ وهي اليقينيّات الحاصلة قهراً ، بسبب الحواس الخمس الظاهرة ؛ كالسمع والشم والمشاهدة.

وكذا الحاصلة قهراً بسبب الحواس الباطنة (=الوجدانيّات) ([49]) ؛ كاليقين (=الشعور) بالأمن والخوف ، والحب والبغض ، واللذة والألم ، والجوع والعطش ، والسعادة والشقاء ، ونحو ذلك .

ثالثاً : المجرّبات ؛ وهي اليقينيّات التي لا تحتمل الخلاف ، تلك الحاصلة قهراً ؛ بسبب تكرار التجربة وكثرة المشاهدة ؛ كاليقين بأنّ مرض الأيدز معد ، وأنّ السمّ يورث الموت ، والخمر يوجب السكر ، والماء الارتواء ، ونحو ذلك .


[49] أكثر أهل المعقول جعلها من الحسيّات ، وليس بجيّد ؛ الأولى إفرادها قسماً مستقلاً .

نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست