نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 65
الزبدة : فعدم الإلمام بقسمي الضروريّات أعلاه دعى لاختلاط
الأمر على كثير من الأذهان خلطاً قبيحاً ، على ما اتضح في الفصل الأول .
فلقد
حسبوا أنّ بعض العقائد الضروريّة من أصول الدين ، مع أنّها ؛ كونها وردت من طريق
الشرع لا غير ، ليست من الأصول إجماعاً .
وأكثر
من ذلك أنّنا وجدنا في كتابات غير واحد من العلماء رضوان الله تعالى عليهم تسامحاً
بيّناً في هذا ؛ فلقد تسامحت عبائرهم الشريفة في إدراج ما ليس من الأصول في الأصول
.
وعلّة
هذه المسامحة ، هي أنّ كلاً من الضروريّات العقليّة والشرعيّة ، يشتركان ، في
أنّهما ضروريّات أولاً ، وأنّ إنكارهما مخرج من الدين ثانياً..
في حين
أنّ الضابطة ؛ أي استقلال العقل أولاً ، والتقوّم ثانياً ، فرقتا بينهما تفريقاً
ماهوياً بيّناً ؛ فماهيّة الأصل آتية من طريق العقل لا غير ، وهي غير ماهيّة
العقيدة الآتية من طريق النقل ... .
لكن لم
سمّيت هذه اليقينيّات (العقليّة والشرعيّة) ضروريّات دين ، فلمَ لم تُسمّ بديهيّات
مثلاً ، أو فطريّات...، أو حسيّات كونها وردت من طريق الشرع والسماع ؟!!
هاك
بيان ذلك ..
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 65