responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 60

ابن تيمية في الميزان!!

قلت : نحن وإنْ كنّا لا نحتجّ بابن تيميه وأمثاله ، لكن بعض كلامه في الجملة لا بأس به ؛ كالذي سقناه أعلاه؛ إلزاماً لأتباعه ، فيما لو طالعوا وريقاتنا هذه ، وكذا غرضنا في كلّ ما سنسوقه عن أهل السنّة ، فانتبه .

ونشير إلى أمرٍ لا زم ؛ فابن تيمية ، أضحى ، فيما بعد عهده، مدرسة لها أتباع ؛ فلقد قال الحافظ ابن حجر العسقلاني ، فيه وفي أتباعه : التيميّون([44]) .اهـ.

وهو نصّ في كونهم مدرسة قبال مدارس أهل الإسلام .

وقال إمام الأشاعرة السبكي : ليس ممّن يعتمد عليه في نقل ينفرد به ، ولا في بحث ينشئه؛ لخلطه المقصود بغيره وخروجه عن الحد جداً...، ولم يتهذب بشيخ، ولم يرتض في العلوم، بل يأخذها بذهنه، مع جسارته، واتساع خيال، وشغب كثير ...، له أتباع ينعقون ولا يعون، ونحن نتبرم بالكلام معهم ومع أمثالهم ؛ فإنّ بعض الحنابلة تبعوه فيما قاله ([45]).

قال الإمام الصفدي، خليل بن أيبك (764هـ): علمه متّسع جداً إلى الغاية، وعقله ناقص، يورّطه في المهالك ويوقعه في المضائق([46]) .

وقال محمد بن عبد الله الطنجي -ابن بطوطة(779هـ)- : يتكلّم في الفنون إلاّ أنّ في عقله شيئاً ([47]).


([44]) أنباء الغمر(ت: حسن حبشي) 1: 460. إحياء التراث الإسلامي ، مصر .

([45]) فتاى السبكي 2: 210 . دار المعارف .

([46]) كتابه: الغيث المنسجم في شرح لامية العجم للطغرائي2 : 254 ، المطبعة الأزهرية-مصر .

([47]) رحلة ابن بطوطة 1: 316. أكاديمية المملكة المغربيّة ، الرباط.

نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست