responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 59

بعض تصاريح أهل السنّة

قال ابن تيمية : فإنْ قيل : إذا كان هذا ممّا يعرف بالعقل ، فكيف جعله الله تعالى ممّا أرسلت به الرسل؟!.

قيل : لأنّ الرسل ضربت للناس الأمثال العقلية التي يعرفون بها التماثل والاختلاف ؛ فإنّ الرسل دلّت النّاس وأرشدتهم إلى ما به يعرفون العدل ، ويعرفون الأقيسة العقلية الصحيحة التي يستدل بها على المطالب الدينية ، فليست العلوم النبوية مقصورة على مجرد الخبر ، كما يظن ذلك من يظنّه من أهل الكلام ، ويجعلون ما يعلم بالعقل قسيماً للعلوم النبوية ، بل الرسل صلوات الله عليهم بيّنت العلوم العقلية التي بها يتم دين الناس علماً وعملاً، وضربت الأمثال ، فكملت الفطرة بما نبهتها عليه وأرشدتها ، ممّا كانت الفطرة معرضة عنه ، أو كانت الفطرة قد فسدت بما حصل لها من الآراء والأهواء الفاسدة ، فأزالت ذلك الفساد ، وبينت ما كانت الفطرة معرضة عنه ، حتى صار عند الفطرة معرفة الميزان التي أنزلها الله وبيّنها رسله ([42]).

وقال أيضاً : فالأحوال الحاصلة مع عدم العقل ناقصة والأقوال المخالفة للعقل باطلة، والرسل جاءت بما يعجز العقل عن دركه، ولم تأت بما يعلم بالعقل امتناعه ([43]) .


[42] الرد على المنطقيين : 382. دار المعرفة ، بيروت ، لبنان

[43] مجموع الفتاوى(ت: عبد الرحمن قاسم) 3: 339. مجمع الملك فهد للطباعة ، المدينة.

نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست