responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 57

مثال لوجوب التأييد بالنّص القطعيّ

الأخبار الواردة في تأييد ما استقل به العقل على قسمين :

الأوّل : المثبتة .

فالعقل استقلّ بضرورة الوسيط المعصوم ، نبياً كان أم ولياً ، بيننا وبين الله تعالى من باب اللطف والحكمة ، ومثل قوله تعالى : إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ([37]) إرشادٌ لما استقلّ به العقل من ضرورة وجود الوسيط المعصوم ، في كلّ آنات عالم التكليف.

ولطالما أراد أهل الحقّ أنار الله تعالى برهانهم إثبات أنّ المقصود بالوليّ ، من باب المصداق التام ، هو عليّ عليه السلام ، والأمر هيّن جدّاً فلقد تواتر عن النبيّ قوله : «من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه» ([38]) فلا عذر لأحد علم تواتره.

الثاني : النافية .

الغرض من الأخبار النافية ، تنزيه وتمييز ما استقلّ به العقل من الضروريّات الحقّة ، عمّا استقلّ به من الوهميّات الباطلة والتخرّصات الهالكة..

فمن ذلك أنّ الشرع أرشد صريحاً ، إلى بطلان كثيرٍ ممّا استقل به العقل ، ممّا يعدّه بعض طوائف المسلمين ضروريّات ، في حين هو من جنس الوهميّات..

الزبدة : النّص الإرشادي ؛ إمّا مصحّحٌ لما استقلّ به العقل في النزاع ، أو مبطلٌ نافٍ له ؛ هاك مثالاً للثاني .


[37] المائدة : 55 .

[38] انظر تخريجه وتواتره في كتابنا عليّ في سنّة الرسول . دار الأثر ، بيروت .

نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست