responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 56

الجهة التعبّديّة : الطاعة في التكاليف العمليّة .

وأمرها واضح ؛ والمصحّح لهذا التقسيم الإطلاق ؛ فلا ينبغي الخلاف أنّ قوله تعالى : أَطِيعُوا الرَّسُولَ يتناول الجهتين بالضرورة .

الزبدة : فتارة تكون الآية إرشادية إذا كانت جهة البحث والاستدلال عند العلماء مستقلات العقل ؛ إذ العقل استقل بطاعة الرسول -كمعصوم- قبل الشرع .

وأخرى مولويّة إذا كانت جهة البحث والاستدلال عند العلماء التكاليف وما جاء من طريق الشرع ؛ إذ العقل عجز عنها .

والكلام هو الكلام في قوله سبحانه تعالى : مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ([36]).

وأكثر من ذلك قوله تعالى : كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ فقاطبة العلماء فمن دونهم يقول هو مولوي تعبّدي ، وهو تام ، لكن هل فيه جهة إرشاديّة؟!!.

قلنا : لا ريب ؛ إذ مرّ أنّ العقل استقلّ أنّ الخالق له غرض من التكليف ، وإلاّ كان سفهاً وعبثاً ، وهما محال .

الزبدة : كلّ النصوص التعبديّة المولويّة في الصوم والصلاة والحج و...، هي إرشاديّة من جهة كشفها الإجمالي ، عن وجود غرض للخالق تعالى منها.

فاحفظ مجموع المطلب ، فلقد ذهل عنه الكثير .



[36] الحشر : 7 .

نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست