responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 55

اختلاف العلماء في المولويّة والإرشاد!!

من قبيل قوله تعالى : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ ([35]) .

فهل قوله تعالى : أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ إرشادي أم مولوي؟!.

قلت : تجد غير واحد من العلماء يقول هو إرشادي ، وبعضهم يقول هو تعبّدي ، بل ربما تجد نفس العالم الجهبذ يقول في موضع من كتبه : هو إرشادي وفي آخر تعبّدي !!.

وقد يحسب بعض المبتدئين أنّ في هذا تنافياً ظاهراً ، وتناقضاً بيّناً ، وليس الأمر كذلك ؛ ففي الآية جهتان : إرشادية ومولويّة ؛ كالآتي :

الجهة الإرشاديّة : إرشادٌ لما استقلّ به العقل .

قلت : لا خلاف بين أصحابنا أنّ وجوب طاعة الله تعالى ، بما هو خالق ، ممّا قد استقلّ بها العقل ؛ لدفع الضرر أو شكر المنعم أو كلاهما .

وكذا العطف في الرسول وأولي الأمر ؛ باعتبارهما مصداقان للوسيط المعصوم ؛ لاستقلال العقل بترتبهما على معرفة الخالق بقاعدتي اللطف والحكمة وغيرهما على ما مرّ بيانه .

وإذن فقوله تعالى: أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ من هذه الجهة ، إرشادٌ لما استقلّ به العقل من وجوب طاعة الخالق ووسيطه المعصوم ، نبياً كان المعصوم أم ولياً أم غيرهما .


[35] النساء : 59 .

نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست