responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 48

زبدة المبحث الثاني:

يلزم أن يكون واضحاً أنّ أصول الدين الإسلامي ثلاثة لا غير ، لا رابع لها ؛ إذ أي رابع مفترض لا ينطبق عليه معيارا الأصل ؛ فهما :

أولاً : ما استقلّ به العقل .

فخرجت كلّ الضروريّات العمليّة الواردة من طريق النقل ؛ كالصلاة والصوم والحج والزكاة .

وكذا الضروريّات العلميّة (= اليقينيّات العقديّة) الواردة من طريق النقل؛ كالسراط والكوثر والحور العين ، وأنّ أعيان الأئمّة الاثني عشر من أهل البيت عليهم السلام هم الوسيط المعصوم ونحو ذلك ؛ إذ كلّ هذه الضروريّات لم يستقل بها العقل ، وإنّما طريقها منحصرٌ بالنقل .

ثانياً : التقوّم .

أيّ لا يمكن تصوّر حقيقة الدين من دونه ؛ وعلى سبيل المثال فعدّ العدل المتنازع فيه، من الأصول ، نظرٌ شديد ؛ فهو وإن استقلّ به العقل ؛ لكن يمكن تصوّر الإسلام من دونه ؛ كونه لا يخرج عن الإسلام ، والأشاعرة خير مثال ، لم يخرجهم أحد عن الدين مع إنكارهم له .

ونؤكّد مرّة أخرى أنّ إنكار الأصل الديني يوجب الخروج من الدين من رأس ، وهذا تام ، لكن لا ينعكس؛ فليس كلّ ما يوجب الخروج من الدين ، بإنكار بقيّة العقائد الضروريّة ، الواردة من طريق السمع ؛ كالسراط وعذاب القبر ونعيمه ونحو ذلك ، هو أصل ، فاحفظ .

نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست