نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 47
الثاني : أصل مذهب
وهو ما
تقوّم به المذهب ؛ أي العقيدة بوجود معصوم من أهل بيت محمّد ، من بعده
كما تواتر في النقل ؛ إذ لم يستقل العقل بذلك لولا النقل ، وعلى
هذا فأصل الإمامة –بهذا
الاعتبار- ليست من أصول الدين ؛ إذ أصل الدين هو كبرى العصمة التي استقل بها العقل
، لا مصاديقها المتعيّنة بالنقل..
يدلّ
عليه ما كاد أن يكون إجماعاً قطعياً ، من أنّ أهل السنّة ، على دين الإسلام ، لم
يخرجهم أحدٌ عنه ، مع أنّهم عن بكرة أبيهم لا يقولون بعقيدة الإمامة ؛ أي انحصار
العصمة في شخص من أهل البيت عليهم السلام حتى تقوم الساعة ، كما يقول الشيعة أنار
الله برهانهم.
قلت :
فهذا اعتبار كون الإمامة ليست من أصول الدين ؛ فلم يبق إلاّ أن تكون من أصول مذهب
الحقّ المرحوم ؛ ضرورة أنّ من لم يقل بعصمة أهل البيت ووجوب متابعتهم وطاعتهم من
أهل القبلة ، ونستثني الجاحدين النواصب لعنهم الله تعالى ، باقٍ على الإسلام ، لا
يخرج عنه إجماعاً .
والناصبي
هو : المبغض لأهل البيت عليهم السلام ؛ كيزيد بن معاوية وعبيد الله بن زياد ،
وقاتل الحسين سنان النخعي وأضرابهم...، فهولاء كأيّ ناصبي آخر من بني أميّة
وأشياعهم ، أنجس من الكلب لعنهم الله تعالى حيثما ذكروا ؛ لتكذيبهم –قولاً
وعملاً واعتقاداً- نبيّنا محمّد فيما جاء به متواتراً من قدس أهل
البيت المطهرين من الرجس تطهيراً عليهم الصلاة والسلام .
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 47