نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 46
هل الإمامة من أصول الدين؟!!
أي هل تقوّم بها الدين ؟!
هذا المطلب أيضاً ممّا اختلط على الكثير ، وموجز الكلام فيه أنّ الإمامة تلحظ باعتبارين ، كالآتي :
الاعتبار الأوّل : أصل دين .
أي تقوّم به الدين ؛ لما ذكرناه -إجمالاً وتفصيلاً- من استقلال العقل بضرورة الوسيط المعصوم بيننا وبين الله تعالى ؛ وأنّ الأرض لا تخلو من حجّة معصوم في كلّ آن ؛ فالإمامة بهذا المعنى الكبروي (=العصمة) أصل دين قطعاً.
وعلى هذا فالإمامة –بما هي عصمة- كالنبوّة لا فرق بينهما ؛ غاية الأمر أنّ للعصمة فيما نحن فيه مصداقان : الأوّل : النبوّة ، والثاني : الإمامة المستمرّة بأهل البيت عليهم الصلاة والسلام .
الزبدة : أصل الدين هيهنا ، هو الوسيط المعصوم لا غير ؛ فهذا ما استقل به العقل وتقوّم به الدين ؛ أما كون الوسيط المعصوم نبيّاً كسيدنا محمّد ، أو ولياً كعليّ ، أو ملكاً كطالوت عليهم السلام، فمصاديق لهذا الأصل .
وقد أجمع أهل القبلة –في الجملة- على هذا الأصل إجماعاً محقّقاً ، بيد أنّهم اختلفوا في هذا الوسيط المعصوم..؛ أهو منحصر بمصداق واحد هو النبي محمد ، كما قال أهل السنّة ([29])؟!!. أم مصاديقه -بعد النبيّ محمد - تبدأ من مولانا عليّ حتى المهدي عليهم السلام كما هي عقيدة الشيعة؟!.
[29] له عندهم مصداقان على الظاهر ؛ فلقد قالوا بعصمة إجماع الأمّة ، بما هي أمّة ، وله وجه .
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 46