نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 43
خلاصة رأي
الأشاعرة في العدل
ننبّه
أنّ الأشاعرة بإنكارهم العدل الإلهي ، لا يقولون ، كما ينسب إليهم بعض البسطاء : إنّ
اللهَ تعالى والعياذ بالله ظالم ؛ ضرورة أنّ من قال بمثل هذا كفر عند الأشاعرة
ناهيك عن غيرهم ، إجماعاً وقولاً واحداً .
فغاية
ما يقولونه هو أنّ الله تعالى مالك الملك ، يفعل ما يشاء ، لا يوصف بالظلم ؛ فكلّ
ما صدرَ ويصدرُ عنه تعالى ، إيجاداً أو إعداماً ، فهو عدلٌ حسنٌ ، حتّى لو استقلّ
عقل العبد أنّه ظلم قبيح وشرٌ صريح.
ويجب
التنبيه أنّ قولهم في العدل مردودٌ على الفرضين..؛ على فرض الموافقة لما استقل به
العقل ، وعلى فرض المخالفة ..، هاك الفرضين لتحفظ :
الأوّل
: المخالفة .
فلله
تعالى أن يعذّب المطيعين ، ويثيب العاصين ، وهذا بالنسبة لله تعالى عدلٌ حسن ، حتى
لو استقلّ عقل العبد أنّه ظلم قبيح ؛ لماذا ؟!!
لأنّه
مالك الملك ، يفعل ما يشاء ، لا يسئل عمّا يفعل وهم يسئلون .
الثاني
: الموافقة.
لو
افترضنا أنّ العقل استقل –دون
الشرع- فقطع بمعرفة الله أولاً ، وبعض ما يريد تعالى ثانياً ، فأطاعه العبد بناء
على ذلك ؛ فإنّه لا قيمة لطاعته في استحقاق الثواب ؛ فلا يجب على الله أن يثيبه ،
وهذا عدلٌ ليس بظلم ؛ فإنْ أثابه الله تعالى ففضلٌ لا استحقاق ، وإن أدخله النّار
فله ذلك ، وكلّه حسن .
هذا هو
قولهم ، هاك بعض نصوصهم لترى .
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 43