نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 42
هل العدل من أصول
الدين؟!!
كثيرٌ
من علمائنا جعل من العدل الإلهي ، أصلاً من أصول
الدين ، فهل هذا صحيح؟!.
قلنا :
نتسائل ، هل تقوّم الدين بهذا الأصل المقدّس ، كما تقوّم بالتوحيد والعصمة
والمعاد؟!! أي هل ينتفي الإسلام بانتفائه؟!!
وبعبارة
أخرى : هل العدل –المتنازع فيه- موجد
لحقيقة الإسلام ؛ كالناطقيّة الموجدة لحقيقة الإنسانيّة ، بحيث لا يمكن تصوّر
الإسلام من دونه ، كما لا يمكن تصوّر الإنسانيّة دون ناطقيّة؟!!
قلنا :
في عدّه من الأصول نظرٌ شديد؛ لمجموع –بما هو
مجموع- سببين:
الأوّل
: العدل –المتنازع فيه- من
مسائل أصل التوحيد ترتّب عليه .
الثاني
: ليس إنكار العدل –المتنازع فيه-
مخرجاً عن دين الإسلام .
يدلّ
عليه أنّ عامّة الأشاعرة عن بكرة أبيهم ينكرونه ، مع ذلك لم يخرجهم أحد من الإسلام
.
إذ
الأصل يعني -فيما يعني- ما يجرّ إنكاره الخروج من الدين من رأس ؛ فمن أنكر التوحيد
، أو العصمة (=النبوّة) ، أو المعاد ؛ فهذا على غير الإسلام قطعاً وجزماً ويقيناً
، إجماعاً وقولاً واحداً ..
لكن ما
معنى العدل المتنازع فيه ؟! فهل ثمّة نزاعٌ في أمّة محمّد أنّ اللهَ عادلٌ ليس ظالماً ؟!!
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 42