نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 40
إشكال : الصلاة
تقوّم بها الدين !!
ربما
تقول : الصلاة ، والصوم ، والزكاة ، والحج ، وفي المقابل حرمة الربا ، والزنا ،
والخمر ، وما كان على منوالها من بقيّة ضروريّات الدين العمليّة ، هي أيضاً ممّا
تقوّم بها الدين؛ فكيف حصرتم الأصول بثلاثة ؟!.
يدلّ
على ذلك –فيما هو معلوم
ضرورة- أنّ حال منكر واحدٍ منها ، كحال منكر التوحيد ، أو النبوّة ، أوالمعاد ، خارجٌ
عن الدين دون أدنى كلام.
قلت :
له جوابان :
الجواب
الاوّل : البسيط .
وهو أنّ
ضابطة الأصل -على ما اتضح- أن يكون عقيدةً قد استقلّ به العقل، والضروريّات العمليّة
أعلاه أفعال لم يستقل بها العقل ، بل جاءت من طريق الشرع والنقل ؛ لذلك فليست هي
من الأصول .
الجواب
الثاني : المركّب.
فإنكار
واحد من الضروريّات أعلاه ، كالصلاة ، مردّه إلى تكذيب النبوّة فيما أخبر به عن
الله تعالى من شأن الصلاة ، وهذا التكذيب مردّه إلى تكذيب الخالق فيما أنزله من
الصلاة ، وأخيراً إنكار المعاد والثواب والعقاب فيما يتعلّق بذلك ، وقس على ذلك
بقيّة الضروريّات ؛ فرجع الأمر إلى إنكار وجحد وردّ ما استقلّ به العقل من أصول الدين
الثلاثة ، فاحفظ .
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 40