responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 4

بل قد تسامحت عبائر بعض العلماء، فذكر أنّ : الأصول ثلاثة ، مع تمسكه باعتبار بالخمسة ، وآخرون قالوا : هي خمسة متمسكين باعتبار الثلاثة وهكذا...؛ فمن هيهنا حصل الخلط والخبط ؛ إذ المثقّف العادي يرى تضارباً واضحاً ، وتناقضاً بيّناً ، فكيف ببقيّة الناس ، وجلّهم أهل فطرةٍ بسطاء؟!.

نشأ عن هذا إشكاليّات –حقيقتها مغالطات- ألقاها خصومنا لزعزعة عقيدة الشيعة أنار الله برهانهم في العصمة والإمامة والولاية، مردّها إلى الخلط الآنف!!

لكن مع كونها مغالطات، إلاّ أنّها أخذت بأذهان البسطاء إلى الحيص بيص، فوجب البيان ولزم التبيان ..

إذ لا تندفع هذه الإشكاليّات، ولا يبان عوار المغالطات ، إلاّ بالوقوف على حدّ الأصل الديني، وما يعتبر في حقيقته ومفهومه..

فمن إشكالياتهم قولهم: إنّ الولاية عند الشيعة تعني الإمامة ، والولاية ليست من أصول الدين، بل من الفروع؛ كالصوم والصلاة ؛ يلزموننا بأقوال جماعة من فحول أصحابنا أنّ الأصول ثلاثة ، هي : التوحيد والنبوّة والمعاد .

منطلقين في ذلك من أقوال أئمّتهم، كابن تيمية الحراني (728هـ) القائل: أخذ (النبيّ ) بعد ذلك يقرِّر أصول الدين؛ فقرر هذه الأصول الثلاثة: الإيمان بالله، ثمّ الرسالة، ثمّ اليوم الآخر ([1]).


[1] شرح العقيدة الأصفهانيّة (ت: محمد الأحمد) : 224. المكتبة العصريّة ، بيروت .

نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست