responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 3

مقدّمة

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين المعصومين وسلم تسليماً كثيراً ..

ربما اعتاص على البعض حقيقة أصول الدين، فتراه يخلط بين العقيدة التي هي أصل من أصول الدين، وبين العقيدة التي ليست أصلاً، مع أنّهما اصطلاحاً من عالمين مختلفين؛ إذ الأصل عقيدة من عالم العقل، وما عداه من عالم النّقل؛ فالأوّل ما حكم به العقل والبرهان، والثاني ما نصّ عليه النقل والبيان.

عدا هذا فجهابذة أصحابنا رضوان الله تعالى عليهم ، اختلفوا في عدد أصول الدين على أقوال؛ فجماعة منهم ذكروا أنّها اثنين ، وقال آخرون : ثلاثة ، وفريق ثالث قال: أربعة ، ورابع: خمسة .

قلت: جلّ هذا الاختلاف، ليس اختلاف مناقضة كما توهّم الكثير؛ وإنّما اختلاف تنوّع، نشأ عن اختلاف الاعتبار ؛ إذ الاعتبار سهل المؤونة.

وما أوقع الكثير في الخبط والخلط، هو أنّهم وقفوا على اختلاف الأقوال، ولم يعوا فقه الاعتبار ولا أسباب تعاطيه؛ والفاضل الحقّ هو من يعي اعتبارات الأقوال وحيثياتها وأدلّتها، لا الوقوف على محض الأقوال وقوفاً حشوياً لا روح فيه ..

نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست