وإنّما كتبنا هذه الرسالة لتبيان كلّ هذا..؛ فالخوض فيه لازم، ومعرفته لأهله من الفضلاء واجبة؛ لما يترتّب عليه من آثار علميّة، بل شرعيّة، غاية في الأهميّة ؛ من قبيل : الدفاع عن حريم التشيّع ضدّ هجمات الخصوم..

ونشير إلى أنّنا لن نبسط كثيراً بأكثر ممّا ذكرناه؛ فجلّ غرضنا الوقوف على حدّ الأصل، ببيان حدّه ومعناه، ومبدئه ومنتهاه ..؛ إذ الخوض في تفاصيل هذا، وما لحقه من نقض وإبرام، وخلاف واختلاف، لا تنهض به المجلدات الضخام، فيما هو واضح لمن ألمّ بهذه الحقول من مصنّفات الفحول.

وبما أنّ رسالتنا هذه يراد منها، ولو بنحو ضمني، الردّ على من غالط من أهل السنّة في الأصول ، فإنّنا لن نتناسى أهمّ أقول أئمتهم في ذلك إذا اقتضى الأمر..؛ إلزاماً لهم بما ألزموا به أنفسهم .

ورسالتنا هذه في فصلين:

الفصل الأوّل : مفهوم أصل الدين .

الفصل الثاني : مغلقات مسائل أصول الدين .

باسم الحليّ

العتبة الحسينيّة ، كربلاء المقدّسة