نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 34
ما قاله الأشاعرة
قال عضد الدين الأيجي (756هـ): المقصد الأول في إثبات الصانع ، وفيه مسالك:
المسلك الأول : للمتكلمين : نقول : مدَبِّر العالم إنْ كان واجب الوجود فهو المطلوب ، وإلاّ كان ممكناً فله مؤثر ، ويعود الكلام فيه ، ويلزم إمّا الدور أو التسلسل ، وإمّا الانتهاء إلى مؤثّر واجب الوجود لذاته ، والأول بقسميه باطل لما مر ، فتعين الثاني .
المسلك الثاني : للحكماء : إنّ موجوداً..؛ فإنْ كان واجباً فذاك . وإنْ كان ممكناً احتاج إلى مؤثر ، ولا بد من الانتهاء إلى الواجب ، وإلاّ لزم الدور أو التسلسل ، وفي هذا طرح لمؤنات كثيرة كما ترى([25]) .
ما قاله الماتريديّة
قال الإمام أحمد بن محمد الغزنوي ، الماتريدي الحنفي (593هـ) :
صانع العالم ليس بحادث ، فلو كان حادثاً فلا بدّ له من صانع أحدثه ومبدع أنشأه ، وذلك هو الله تعالى ([26]).
قلت : هو وإن كان مطوي جدّاً ، فمقصوده بائن ممّا سبق .
[25] المواقف (ت: عبد الرحمن عميرة) 3: 8 . دار الجيل ، لبنان .
[26] أصول الدين للغزنوي(ت: عمر الداعوق) : 59-60. دار البشائر الإسلاميّة .
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 34