نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 33
ما قاله الشيعة رضي الله عنهم
قال العلامة (726هـ) : الدليل على وجوده أن نقول : هنا موجود بالضرورة ؛ فإن كان واجباً فهو المطلوب ، وإنْ كان ممكناً افتقر إلى مؤثر موجود بالضرورة ؛ فذلك المؤثر إنْ كان واجباً فالمطلوب ، وإنْ كان ممكناً افتقر إلى مؤثر موجود ، فإن كان واجباً فالمطلوب ، وإنْ كان ممكناً تسلسل أو دار ، وقد تقدم بطلانهما ، وهذا برهان قاطع أشير إليه في الكتاب العزيز بقوله : أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ([22]) . وهو استدلال لـمِّي([23]) .
والمتكلمون سلكوا طريقاً آخر فقالوا : العالم حادث ، فلا بد له من محدث ، فلو كان محدثاً تسلسل أو دار ، وإنْ كان قديماً ثبت المطلوب ؛ لأن القدم يستلزم الوجوب ، وهذه الطريقة أنما تتمشّى بالطريقة الأولى ، فلهذا اختارها المصنف رحمه الله على هذه ([24]).