نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 35
ما قاله ابن تيمية
حدوث الحادث بلا محدث أحدثه ، معلوم البطلان بضرورة العقل ، وهذا أمر مركوز في بني آدم حتى الصبيان..، لو ضُرب الصبي ضربة فقال: من ضربني؟! فقيل: ما ضربك أحد. لم يصدق عقله أنّ الضربة حدثت من غير فاعل...، ولهذا لو جوز مجوّز أن تحدث كتابة أو بناء أو غراس ونحو ذلك ، من غير محدث لذلك، لكان عند العقلاء إمّا مجنوناً وإمّا مسفسطاً ؛ كالمنكر للعلوم البديهية والمعارف الضرورية.
وكذلك معلومٌ أنّه لم يحدث نفسه، فإنْ كان معدوماً قبل حدوثه ، لم يكن شيئاً ، فيمتنع أن يحدث غيره فضلاً عن أن يحدث نفسه... .
نحن نعلم بصريح العقل أنّ المحدث لا يحدث نفسه، وهذا من أظهر المعارف وأبينها للعقل، كما يعلم أن العدم لا يخلق موجوداً، وأنّ المحدث للحوادث الموجودة لا يكون معدوماً([27]).
قلت : قوله : نعلم بصريح العقل ، يرادف قولنا : اليقين بما استقل به العقل ، فانتبه .
[27] الجواب الصحيح(ت: عليّ حسن) 3: 203. دار العاصمة ، السعوديّة .
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 35