responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 20

نحن بين احتمالين :

الأوّل: إمّا أن يجازي سبحانه وتعالى العباد في الحياة الدنيا..، ولقد عُلم ضرورةً أنّ الجزاء لم يتحقق في هذه الحياة الدنيا الدنيّة السافلة .

الثاني : أن يجازي تعالى بعد الموت ، في عالم آخر (=عالم الآخرة) هو عالم الموازين بالقسط (=أصل المعاد) .

هذه هي قصّة أصول الدين من الألف إلى الياء .

هيكلة ما استقل به العقل من اليقينيّات

نسردها مع أنّها كالتكرار لما سبق ؛ لثمرة لازمة ؛ فهاك الآتي :

اليقين الأوّل : اليقين بالوجود .

أي يقين كلّ ذات بوجودها الواقعي ، وأنّها محدثة مخلوقة ؛ فما من ذات إلاّ وتيقّنت ذلك، ولم يخالف في واقعيّة الوجود إلاّ شرذمة السفسطائيّة .

اليقين الثاني : اليقين بوجود الخالق .

استقلّ العقل أنّ وجود المعلول بلا علّة محال ، فوجب القول بوجود الخالق، كما قد استقلّ خلال النظام المذهل العجيب للواقع الخارجي أنّ هذا الخالق عالمٌ قادرٌ حيّ ، أحدٌ بسيط ، واحد لا ثاني له...، (=برهان الإن).

اليقين الثالث : اليقين بغرض الخالق .

لا بدّ له من غاية وغرضٍ في خلقه ، وإلاّ كان عابثاً فيما أتى ، وباطلاً فيما خلق ، وهو خلف محال ؛ كونه عالماً حكيماً غنيّاً كاملاً ، ليس جاهلاً ناقصاً .

نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست