نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 21
اليقين الرابع : اليقين بقاعدة اللطف .
أي
اليقين بأنّه يجب على الله تعالى أن يلطف بنا ؛ فيجب عليه أن يهدينا لما يريد وما
لا يريد ؛ وإلاّ انتقض غرضه وزالت حكمته ، وهما سفهٌ محال .
اليقين
الخامس : اليقين بالعدل .
أي يجب
على الله تعالى أن يكون عادلاً ؛ فلا يجوز عليه أن يعذبنا على ما لم نتمكّن من
معرفته ممّا يريد ؛ وإلاّ كان قبيحاً ، وهو محال.
اليقين
السادس : اليقين بالحسن والقبح .
ولذات
السبب -أي القبح- لا يجوز عليه تعالى أن يكلّفنا ، كما قال الأشاعرة ، بغير
المقدور ، وبالمحال ، وبما لا يطاق ، ثمّ يحاسبنا عليه .
إذ قد استقلّ
العقل أنّه لا يجوز أن يحاسب الله تعالى عباده قبل أن يوصل إليهم ما يريد ؛ كونه
تكليفاً بالمحال أو بغير المقدور ، وهذا –عدا
السفه المحال- ظلمٌ قبيح ، وهو أيضاً محال، فلا بدّ أنْ يحاسبهم بعد ذلك ، هذا هو العدل
الحسن .
اليقين
السابع : اليقين بالمعصوم .
استقلّ
العقل أنّه يجب على الله تعالى أن يبعث وسيطاً معصوماً ، لا تخلو الأرض منه
إطلاقاً ، نبيّاً ذو شريعةٍ كان ، أم وصيّاً أميناً عليها ، ينبىء العباد بما يريد
، دون خطأ أو سهو أو نسيان ؛ وإلاّ كان سفهاً محالاً وظلماً قبيحاً .
اليقين
الثامن : اليقين بالمعاد .
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 21