responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 18

استقلّ العقل أنّ هذا الاحتمال باطل ؛ للسفة المحال ، ومنافاة الحكمة ونقض الغرض ؛ ينزّه عنه العالم الحكيم سبحانه.

كما أنّه ظلمٌ قبيحٌ (=الحسن والقبح) ؛ ينزّه عنه ؛ كونه عادلاً ؛ إذ الظالم هو الناقص المحتاج ، وخالقي قادرٌ غنيٌّ كاملٌ ليس محتاجاً (= أصل العدل) .

الاحتمال الثاني : فإذا استقلّ العقل باليقين أنّ الله تعالى عادلٌ عدلٌ ، غنيٌّ حكيم ؛ منزّه عن السفه والظلم ، فلا بدّ أن يهديني لما يريد فأمتثله ، ولما لا يريد فانتهي عنه (= قاعدة اللطف) .

لكن كيف يوصل إليّ ما يريد؟!!

استقلّ العقل ؛ دفعاً للسفه المحال والظلم القبيح ، بوجوب أن يبعث الخالق وسيطاً معصوماً ، هو يصطفيه ؛ ذا قدرة خاصّة في التكوين ، وشأناً مميّزاً في العلم ؛ ليوصل إليّ ما يريد وما لا يريد (=الوسيط المعصوم).

كما قد استقلّ العقل بأنّ الوسيط المعصوم لا بدّ منه في كلّ آنات عالم التكليف ؛ وإلاّ انتفى الغرض وزالت الحكمة ، وآل الأمر إلى القبح والظلم .

فالعقل استقلّ أنّ النبيّ المعصوم الأوّل لو مات ، عدتُ إلى حالي الأوّل ، جاهلاً بما يريد الله تعالى وما لا يريد ؛ إذ لا يقين إلاّ بمن كان معصوماً من الخطأ والكذب والزلل والنسيان ، وهو قد مات ، فعاد الإشكال ، إشكال انتفاء الغرض والسفة والظلم ، كما بدأ .

نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست