نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 10
وهو عين ما ذكره السيّد الطباطبائي؛ فلو لم يستقل العقل بأنّ
هناك خالقاً، لم ينصع العبد لأوامره ونواهيه الآتية له عن طريق الشرع والنبوّات ،
والتوقّف هنا توقّف المعلول على العلّة التامّة فيما هو واضح .
ولا
تتوهّم من قول أصحابنا ؛ كقول السيد الطباطبائي الآنف : من غير توقف على نبوة أو
رسالة .
اطّراح
ما جاء به النبيّ في أصول الدين أو فروعه ؛ فمن قال
بهذا كفر عندنا إجماعاً وقولاً واحداً .
إنّ
ثبوت نبوّة النبيّ متوقّفة على ما جاء به عن الله تعالى ، وفي المقابل فإثبات أنّ
ما جاء به النبيّ هو من عند الله تعالى ، متوقّف على إثبات نبوّته ، وهو دورٌ صريح
.
وثمّة
مسلك واحد للخلاص من هذا الدور الصريح ؛ وهو قطع العقل بأنّه مبعوث من قبل الله
تعالى خلال المعجزة أو غيرها .
قال
السيّد الطباطبائي : وبالجملة أصول الدين هي: التي يستقل العقل ببيانها
، ويتفرع عليها قبول الفروع التي تتضمنها الدعوة النبوية...؛ لأنّ صحة بيان النبي والرسول
، متوقفة عليها ، فلو توقف هي عليها ؛ لدارت .
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 10