فالقسمان
–وسيأتي الكلام عنهما- وردا من طريق الأخبار الشرعيّة
المنتجة لليقين ، والعقل عاجز عن دركها تماماً لولا الشرع .
الحاصل
: أصول الدين هي خصوص اليقينيّات التي استقل بها العقل.
وقولنا
: تقوّم بها الدين .
معنى
التقوّم أنّها موجدة لحقيقة الدين، بحيث ينتفي الدين بانتفائها، لكن ليس كلّ ما
تقوّم به الدين من اليقينيات ؛ كاليقين بالكوثر والسراط...، هو أصل، بل خصوص ما
استقل به العقل، وسيأتي مزيد بيان .
وقولنا
: أمضاه الشرع .
لإخراج
كثيرٍ من البدع في سجال المذاهب، ونزاع الطوائف ؛ تلك التي حسبها البعض يقيناً، مع
أنّها عين التخرّص والتوهّم؛ كالتفويض والجبريّة ؛ التي ألصقها أوائل المعتزلة والأشاعرة
بالدين مع أنّ الدين بريءٌ منها .
وهيهنا
مباحث ثلاث، كالآتي :
نام کتاب : ضابطة أصول الدين نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 11