نام کتاب : ادلة احمد الحسن في الميزان نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة جلد : 1 صفحه : 69
في النوم ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وهو يأمرني بمحبتهم وينهاني عن بغضهم ويعلمني أنهم أصحابه في الدنيا والآخرة وأنهم معه في الجنة ونحو ذلك. فتعلم لا محالة أن أحد المنامين حق والآخر باطل فأولى الأشياء أن يكون الحق منهما ما ثبت بالدليل في اليقظة على صحة ما تضمنه والباطل ما أوضحت الحجة عن فساده وبطلانه. وليس يمكن للشيعي أن يقول للناصبي إنك كذبت في قولك رأيت رسول الله (لأنه يقدر أن يقول له مثل هذا بعينه. وقد شاهدنا ناصبيا تشيع وأخبرنا في حال تشيعه بأنه يرى منامات بالضد مما كان يراه في حال نصبه. فبان بذلك أن أحد المنامين باطل وأنه من نتيجة حديث النفس أو من وسوسة إبليس ونحو ذلك وأن المنام الصحيح هو لطف من الله تعالى بعيدة على المعنى المتقدم وصفه. وقولنا في المنام الصحيح إن الإنسان إذا رأى في نومه النبي إنما معناه أنه كان قد رآه وليس المراد به التحقيق في اتصال شعاع بصره بجسد النبي وأي بصر يدرك به حال نومه. وإنما هي معان تصورت في نفسه تخيل له فيها أمر لطف الله تعالى له به قام مقام العلم. وليس هذا بمناف للخبر([83]).
وجاء في المسائل المهنائية للعلامة الحلي:
حينما سأله السيد مهنا:
ما يقول سيدنا في من رأى في منامه رسول اللّه أو بعض الأئمة (علیهم الاسلام) و هو يأمره بشيء أو ينهاه عن شيء، هل يجب عليه امتثال ما أمر
به أو اجتناب ما ينهاه عنه أم لا يجب ذلك مع ما صح عن سيدنا رسول اللّه أنه قال «من رآني في منامه فقد رآني فإن الشيطان لم يتمثل بي» وغير ذلك من الأحاديث المروية عنه ، وما قولكم لو كان ما أمر به أو نهى عنه على