نام کتاب : ادلة احمد الحسن في الميزان نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة جلد : 1 صفحه : 70
خلاف ما في أيدي الناس من ظاهر الشريعة، هل بين الحالين فرق أم لا. أفتنا في ذلك مبينا جعل اللّه كل صعب عليك هينا.
الجواب:
ما يخالف الظاهر فلا ينبغي المصير اليه، وأما ما يوافق الظاهر فالأولى المتابعة من غير وجوب، ورؤيته لا يعطي وجوب اتباع المنام.[84]
3ـ ثم لو سلمنا أن الرؤيا حجة ويمكن معرفة العقيدة منها فكيف يمكن للعامي أن يحدد تكليفه من خلالها؟
فمثل هذا الامر على فرض صحة الاعتماد عليه فلا بد من متخصص يمكن أن يفسر الرؤيا ويعرف أنها حق او باطل ليتمكن المكلف من معرفة تكليفه.
فيظهر من ذلك ان الرؤى ليست على نسق واحد فلو سألنا انه كيف يمكن ان نتأكد من ان هذه الرؤيا صادقة وتلك كاذبة
لكان الجواب: اننا لا نستطيع لكن قيل إذا كانت الرؤيا بعد الظهر عادة ما تكون صادقة لا دائماً وكذا قبيل الفجر وقد يتحقق من كذبها إذا لم تتحقق فعلى هذا الأساس لا يمكن ان يميز فيها بين الصادق والكاذب، فبين يدينا القران الكريم الذي يخبرنا عن قضية حاكم مصر الذي شاهد البقرات وكيف يأكل بعضها بعضاً والسنابل الخضر واليابسات، فعندما أراد تأويل هذه الرؤيا جاء بمن يسمى في عرفنا اليوم أن من أهل الاختصاص ولم يعتمد على أي فرد من الناس.