responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ادلة احمد الحسن في الميزان نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة    جلد : 1  صفحه : 68

وأما رؤية الإنسان للنبي أو لأحد الأئمة (علیهم الاسلام) في المنام فإن ذلك عندي على ثلاثة أقسام قسم أقطع على صحته وقسم أقطع على بطلانه وقسم أجوز فيه الصحة والبطلان فلا أقطع فيه على حال. فأما الذي أقطع على صحته فهو كل منام رأى فيه النبي أو أحد الأئمة (علیهم الاسلام) وهو فاعل لطاعة أو آمر بها وناه عن معصية أو مبين لقبحها وقائل بالحق أو داع إليه أو زاجر عن باطل أو ذام لما هو عليه. وأما الذي أقطع على بطلانه فهو كل ما كان على ضد ذلك لعلمنا أن النبي والإمام (علیهم الاسلام) صاحبا حق وصاحب الحق بعيد عن الباطل وأما الذي أجوز فيه الصحة والبطلان فهو المنام الذي يرى فيه النبي أو الإمام (علیهم الاسلام) وليس هو آمرا ولا ناهيا ولا على حال يختص بالديانات مثل أن يراه راكبا أو ماشيا أو جالسا ونحو ذلك. فأما الخبر الذي يروى عن النبي من قوله من رآني فقد رآني فإن الشيطان لا يتشبه بي([82]).

ثم على فرض اننا سلمنا ان الرؤيا حجة فكيف يمكن للعامي ان يستدل ان تلك الرؤيا حجة ويتبنى رايا شرعيا فهذا الامر يحتاج الى مختص لتحديد ما هو الحجة من غيره ثم لو انه عمل برؤياه وأقر بإمامة الگاطع تبعا للرؤيا فهذا الانسان قد القى نفسه في التهلكة لان الدين لا يصاب بالرؤى، ويقول الشيخ المفيد:

إذا جاز من بشر أن يدعي في اليقظة أنه إله كفرعون ومن جرى مجراه مع قلة حيلة البشر وزوال اللبس في اليقظة فما المانع من أن يدعي إبليس عند النائم بوسوسته له أنه نبي مع تمكن إبليس بما لا يتمكن منه البشر وكثرة اللبس المعترض في المنام. ومما يوضح لك أن من المنامات التي يتخيل للإنسان أنه قد رأى فيها رسول الله والأئمة (علیهم الاسلام) منها ما هو حق ومنها ما هو باطل. إنك ترى الشيعي يقول رأيت في المنام رسول الله ومعه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يأمرني بالاقتداء به دون غيره ويعلمني أنه خليفته من بعده. ثم ترى الناصبي يقول رأيت رسول الله


[82] كنز الفوائد ج 2 ص 63 لابي الفتح الكراجكي.

نام کتاب : ادلة احمد الحسن في الميزان نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست