ومما يؤيد هذه الروايات: ما قاله أكابر علماء الطائفة، من ان القيامة تقوم بعد وفاة الامام بأربعين يوماً، فقد قال الشيخ الطبرسي في كتاب (إعلام الورى (في آخر الباب الرابع:
«قد جاءت الرواية الصحيحة أنّه ليس بعد دولة المهدي دولة، إلا ما ورد من قيام ولده مقامه إن شاء الله ذلك، ولم ترد على القطع والبت. وأكثر الروايات أنّه لن يمضي من الدنيا إلا قبل القيامة بأربعين يوماً، يكون فيها الهرج، وعلامة خروج الأموات، وقيام الساعة، والله أعلم». انتهى ([9]).
وقال الشيخ المفيد في الإرشاد: ليس بعد دولة القائم لأحد دولة. ثمّ ذكر مثل كلام الطبرسي ([10]).
ومنها ما يشير الى ان الامام الحسين هو من يخلف الامام المهدي على خلاف ما تشير اليه رواية الوصية المتقدمة من ان الذي يلي امره هو ابنه ننقل لكم بعضها:
فعن جابر الجعفي قال سمعت أبا جعفر يقول والله ليملكن أهل البيت رجل بعد موته ثلاثمائة سنة ويزداد تسعا قلت متى يكون ذلك قال بعد القائم قلت وكم يقوم القائم في عالمه قال تسع عشرة سنة ثم يخرج المنتصر إلى الدنيا وهو الحسين فيطلب بدمه ودم اصحابه فيقتل ويسبي حتى يخرج السفاح وهو أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ([11]).