responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 76

دين الوجوديّة هذا أباح كلّ علاقة غير شرعيّة؛ فلقد أباح الزنا واللواط والمثليّة والانتحار، ولا يخفى على أحد من النابهين أنّ مسيلمة الوجوديّة سارتر كان يعيش مع سجاحه ديمون سي موفوار زانيين من دون عقد شرعي؛ فلقد أصرّا أن لا يعيشا بعقد شرعي؛ إحياءً لدينهما الوجودي المبتني على نفي القيم الإنسانيّة والأخلاق البشريّة، هاك اعتراف سارتر بهذه المأساة..

اعتراف سارتر: الوجودية ليس فيها قيم إنسانيّة

قال سارتر: يقول الرادكاليّون: بالرغم من أنّنا قد أقلنا الله وألغينا فكرة وجوده، إلاّ أنّ القِيَم (=الأخلاق الإنسانيّة المحمودة؛ كالشجاعة والكرم والصدق) تظل كما هي دون تغيير..؛ إنّ قوانين النزاهة والتقدّم والإنسانيّة، تظل كما هي.

هذا ما تقوله الرادكاليّة، وأمّا الوجوديّة فتقول بعكس ذلك تماماً..؛ إنّ الوجوديّة تقول: إنّ عدم وجود الله، معناه عدم وجود القيم المعقولة كذلك([49]).

وقال مرّة: إذا كان الله غير موجود، فإنّ وجود القيم والشـرائع التي تبرر تصرفاتنا تسقط بالتبعيّة، وتصير غير موجودة ([50]).


[49] الوجودية مذهب انساني (ترجمة: عبد المنعم الحنفي): 24. الطبعة الأولى، سنة: 1964.

[50] الوجودية مذهب انساني (ترجمة: عبد المنعم الحنفي): 25. الطبعة الأولى، سنة: 1964.

نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست