responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 75

وجودية سارتر، إباحيّة (=إشاعة) عاهرة؟!!.

حاص وباص الكثير من الفلاسفة والأدباء في التعريف بهذه الإشاعة المقيتة، ولا ندري ما الداعي لذلك، وسارتر نفسه أوجزها قائلاً:

كتب ديستوفسكي مرة: أنّ الله إذا لم يكن موجوداً فكلّ شيء مباح، وما كتبه (=ديستوفسكي) هو النقطة التي تنطلق منها الوجودية، والتي نعتقد فيها أنّ إنكار وجود الله يعني أنّ كلّ شيء يصير فعلاً مباحاً ([48]).

لا يستطيع مختصـرنا هذا التفصيل، لكن يكفي لنعرف خطورة هذه العقيدة العاهرة، سيما المبثوثة في كتابه: الوجوديّة مذهب إنساني، ورواياته: الغثيان والذباب والألم و...، أنّ شيئاً قليلاً من نتائجها العاهرة ما أقرته بعض البرلمانات الأوربيّة من الزواج المثلي، كما حصل في إنكلترا وأمريكا، وكذا بعض الدول الأوربية المجاورة لها، فالقانون هناك يسمح بهذا الفعل الشنيع المنافي لفطرة حتى الحيوان..

ومن آثارها الخطيرة في حيونة الإنسان، بل الحيوان منزه عن هذا في الواقع العيني الخارجي، ما يطلق عليه جزيرة العراة، فالوجوديّة هي الدين الذي سمح للأب والأم والإبن والإبنة والأخت والخالة والعمة و...، أن يرى بعضهم بعضاً عارياً تماماً..، الأمر الذي رفضته حتّى المجتمعات الإلحاديّة ناهيك عن الإيمانيّة؛ فلقد رفضوا تشريع مثل هذه القوانين خلال برلماناتهم..


[48] الوجودية مذهب إنساني (ترجمة: عبد المنعم الحنفي): 25. الطبعة الأولى، سنة: 1964.

نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست