نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 68
بأمر إمبراطوري، تهدر دمه وتهرطقه بالإيمان
الزائف الذي قرره المجمع، وبالفعل فإنّ أريوس الأسكندراني وصحبه الموحدين هرطقهم
وكفرهم مجمع نيقيا بإشراف الإمبراطور قسطنطين..
نظير ذلك ما حصل بين الإمبراطورية القرشيّة
المشـــركة الطليقة المبغضة للإسلام، وبين شيعة محمد وآل محمد :، فالإمبراطورية القرشيّة ناصبت هؤلاء السابقين الأولين؛ كسلمان والمقداد
وعمار وابن مسعود وعشـرات غيرهم، ناهيك عن جلّ الأنصار، العداء قبل الفتح، لكنّها
لما دخلت الإسلام عنوة بعد فتح مكّة، وآلت إليها الأمور والسلطان؛ سيما عهد عثمان
ومعاوية طليق الزمان، رجعت تقتلهم تحت كلّ حجر ومدر..
في كلّ زمن هناك عليّ 8 حق وهناك معاويّة باطل، والإمبراطوريّة القرشيّة الطليقة دعمت
معاوية ذا الإسلام القرشي بكل ما أوتيت من قوّة؛ والنتيجة تبلورت في كربلاء لما
تسنّى للإمبراطورية القرشيّة ذبح عدوّها اللدود محمد 9
من الوريد إلى الوريد...؛ فليس الحسين روحي فداه إلاّ استمرار لمحمّد (صلوات الله عليهما)..
كان هناك أريوس الأسكندراني ومعه أتباعه
القليلون من أهل الحقّ، وآريوس هو الممثل الشرعي الوحيد لما دعى إليه برنابا،
والأخير هو الحواري الوحيد من أصحاب عيسى الذي كان متعبداً بكلّ ما جاء به، فلا بد
من ذبح توحيد عيسى 8 من الوريد إلى الوريد؛ ليتسنّى لشرك
الإمبراطوريّة الرومانيّة البقاء على قيد الحياة؛ فتوحيد عيسى ما زال نابضاً حياً
مستمراً في آريوس وبقية المؤمنين القلائل..
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 68