responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 67
استمرار الإمبراطوريّة غير أن تعلن نفس الإمبراطوريّة الرومانيّة الكافرة جواز التعبّد بهذا الدين، لكن كيف؟!!.

كيف تجيز الامبراطوريّة التعبّد بدينٍ أهلكت حرثه ونسله مدّة ثلاثة قرون بدمويّة بشعة؟!!. ألم تكن أصوله تتقاطع مع أصول وجودها في المبدء والوسط والمنتهى، شكلاً ومحتوى ومضموناً، فلو تناسينا كلّ شيء فأصول الإمبراطوريّة هو الشرك والباطل وما جاء به عيسى هو الحقّ والتوحيد، فكيف صافح هذا الشـرك الإمبراطوري ذاك التوحيد السماوي، ليكونوا أخوةً على سرر متقابلين؟!!.

المعادلة منطقياً واضحة؛ فالشرك والتوحيد ضدان لا يجتمعان؛ فلا بدّ من عدم (= موت) أحدهما لوجود (= حياة) الآخر!!

أحسن الحلول هو أنّ تتبدل حقيقة دين عيسى التوحيدي إلى شرك، فلا تضاد؛ فحقيقة المسيحويّة الآن شرك، وهو جوهرياً لا ينافي شرك الإمبراطوريّة الرومانيّة إطلاقاً؛ غاية الأمر تبدلّ المظهر لا غير، هذا من جهة، ومن أخرى يكفي لاستغفال جلّ الشعب المسيحي ادّعاء الإيمان؛ إذ ليس على إمبراطوريّة الشرك أكثر من ادعاء الإيمان لتحقيق ما صبت إليه..

يدلّ على حرباويّة إمبراطورية الشرك الرومانيّة حتى بعد ادعاء الإيمان، إعلانها العداء الصارم على المسيحي الموحد، قبل مجمع نيقيا وبعده..

فلقد كانت إمبراطوريّة الشرك الرومانيّة قبل مجمع نيقيا تقتل الموحّد المسيحي لاعتناقه مسيحيّة التوحيد، واليوم بعد مجمع نيقيا الذي أقرّ الشرك

نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست