responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 66

الغرض غير المشروع في إشاعة الأقانيم؟!!.

ذكرنا أنّ الإشاعة بث ما به يتحقق غرض غير مشروع، فما هو غير المشـروع في عقيدة (= إشاعة) الأقانيم؟!!.

الغرض ـ بإيجاز ـ هو تسييس المسيحيّة؛ ليكون إلهها الإمبراطور الروماني وليس الله الخالق عز وجل، ولا يسع مختصرنا التفصيل الكثير..

بالطبع يصعب حتى على كثير من النابهين استيعاب هذا بيسر، فما لم يحيطوا خبراً بالمناشيء والدوافع والجذور يعسر عليهم ذلك؛ يشهد له أنّ الجلّ يناقش الأقانيم على أنّها عقيدة باطلة لا تتماشى مع براهين العقل القطعيّة؛ غفلةً عن أنّها كانت مجرّد إشاعة خبيثة، كان ورائها الإمبراطور الروماني والطبقيّة السياسيّة والمصلحة الشخصيّة، علاوة على الرأسمال اليهودي الذي كان في خدمة الإمبراطور منذ حادثة الصلب المزعومة حتى يوم المجمع..

وهيهنا تكمن خطورة مثل هذه الإشاعة، وهو ما عنيناه بالشديدة الخطيرة؛ فبون شاسع أن تناقش الإشاعات على أنّها عقائد محصنة خاضعة لقانون حريّة الرأي، وبين أن يماط عن عهرها اللثام ـ خلال الإثباتات ـ ليكون مأواها ـ عند الرأي الإنساني ـ سلّة المهملات لا غير..

لا يخفى أنّ إمبراطوريّة الشـرك الرومانيّة خلال ثلاثة قرون خسـرت صاغرةً شعوبها المشركة، التي ما انفكت تعتنق المسيحيّة في عمليّة الصراع بين الكفر والإيمان؛ إذ قد انتشـرت المسيحيّة في شعوب إمبراطوريّة الإلحاد الرومانيّة انتشاراً ساحقاً كالنار في الهشيم؛ ولم يكن من حلّ لدرء الخطر عن

نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست