نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 59
إشاعة اصلاح عائشة في الجمل!!
هذه الإشاعة، من قسم الإشاعة الخطيرة الذي قلب معادلات تاريخ الإسلام رأساً على عقب، ما انفك الشعب المسلم السني والشيعي يرزح تحت عبئها أربعة عشر قرناً حتى لحظتنا هذه..
وهي إشاعة: أنّ أمّ المؤمنين عائشة قاتلت إمام زمانها ابتغاء الإصلاح بين المسلمين.
وعجباً لهذا الإصلاح الذي هو تقزيم تام لما جاء به سيد الخلق محمّد، وعصيان تامٌ لما نزل به الوحي الأمين؛ إذ العصيان أضحى إصلاحاً في دين الإشاعة، هاك النصّ الصحيح في ذلك، بلسان عائشة نفسها..
أخرج أحمد بن حنبل (241هـ) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، أن عائشة، قالت: لما أتت على الحوأب سمعت نباح الكلاب، فقالت: ما أظنني إلاّ راجعة، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: «أيتكن تنبح عليها كلاب الحوأب»؟!. فقال لها الزبير: ترجعين عسى الله عز وجل أن يصلح بك بين الناس.