responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 57

إشاعتان لمعاوية وابن عمر قلبتا وجه التاريخ!!

معاوية والصحابي عبد الله بن عمر بن الخطّاب علاوة على عمر بن العاص والمغيرة بن شعبة و...، من أنبياء دين الإشاعة العظيم، فلعمر الله يندر أن يبعث إله الإشاعات نبياً كهؤلاء، فمن الإشاعات التي أضحت ورماً مستفحلاً حتى يومنا هذا، مجموع إشاعتين..

الأولى: إشاعة إمام البغي معاوية أنّه طالبٌ بدم عثمان، وهي كما لا يخفى أكذوبة شرعيّة واضحة؛ ضرورة أنّ معاوية ـ شرعاً ـ ليس ولياً لدم عثمان بأيّ نحو من الأنحاء، ومن هيهنا يبدأ دور الإشاعة الثانية (= الخطيرة)؛ إذ لا بدّ من شرعنة هذه الإشاعة الباطلة؛ ليتسنّى له استقطاب الرأي الإسلامي في الصـراع مع من كان من النبي كهارون من موسى (علیهم الاسلام)..؛ وهي:

الثانيّة: إشاعة الإرجاء التي نشرها عبد الله بن عمر بن الخطّاب؛ ذاك الصحابي الطامع جدّاً بالخلافة، أشاع هذا الطامع بالخلافة إشاعة الإرجاء ليضحى كالسرطان المستفحل ديناً قبال دين النبي محمد عند كثير من أشباه البشـر، ومصيبة المصائب أنّ هذا الطامع بالخلافة لا يحسن حتى كيفيّة الطلاق([36])!! تقول هذه الإشاعة: إنّ معاوية مؤمن، لم يثبت أنّه باغ في الصراع مع عليّ بن أبي طالب..، وسيأتي البيان في فصل لاحق..


[36]قبيل موت الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، ‌أشار عليه البعض هو المغيرة بن شعبة، كما في أنساب الأشراف، على عمر باستخلاف ابنه عبد الله بن عمر على المسلمين، فأجابه عمر طبقاً لرواية الطبري قائلاً: قاتلك الله، والله ما أردت الله بهذا، ويحك كيف استخلف رجلاً عجز عن طلاق ا‌مرأته.

قلت: رواه الطبري بإسنادين صحيحين، أو أحدهما لا أقل.

أنظر تاريخ الطبري 4: 228. دار التراث بيروت. أنساب الأ‌شراف10:4505 و4514. تاريخ المدينة 3: 923، تاريخ اليعقوبي 2: 60، الكامل في التاريخ 2: 440. الكتاب العربي بيروت.

نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست