responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 56
فحكمت الخوارج فلا يزال هذا التحكيم إلى يوم القيامة. والمغيرة بن شعبة؛ فإنّه كان عامل معاوية على الكوفة، فكتب إلى معاوية إذا قرأت كتابي هذا فأقبل معزولاً، فأبطأ في مسيره فلما ورد عليه قال له: يا مغيرة ما الذي أبطأ بك؟!. قال: أمر والله كنت أوطئه وأهيئه. قال معاوية: وما هو؟!.

قال المغيرة: البيعة ليزيد من بعدك. قال معاوية: أو فعلت. قال: نعم قال: ارجع إلى عملك، فأنت عليه، فلما خرج من عند معاوية قال له أصحابه ما وراءك يا مغيرة؟!. قال: ورائي والله أنّي قد وضعت رجل معاوية في غرز بغي لا يزال فيه إلى يوم القيامة.

قال الحسن: فمن أجل ذلك بايع هؤلاء لأبنائهم؛ ولولا ذلك لكانت شورى إلى يوم القيامة ([35]).

قلت: إسناده صحيح، رجاله ثقات، وزحر الطائي وثقه ابن حبان، وروى عنه ثقتان، كما قد ترجم له البخاري وغيره دون طعن. والحسن بن أبي الحسن هو البصري، من أكبر فقهاء التابعين، سمع معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري والمغيرة بن شعبة وصحابة آخرون.

الزبدة: فهذه هي الإشاعة الباطلة الخفيّة الخطيرة، بشحمها ولحمها وعظمها؛ إنّها التي قزّمت القرآن، وجمّدت ما جاء به سيد العالمين محمّد 9، وبالتالي قلبت معادلات التاريخ رأساً على عقب، ما انفك المسلم السني والشيعي يرزحون تحت عبئها طيلة أربعة عشر قرناً حتى اليوم، ولا نطيل.


[35] تاريخ مدينة دمشق 30: 287.

نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست