إذن كما بان وسيبان أكثر بجلاء، فالإشاعة قادرة على مقارعة ما جاء به الأنبياء والمرسلون، وعامّة ما دعى له أهل الفطرة الصالحون!!

هي قادرة على مساجلة الكتب السماوية، بل تعطيلها في ميادين الصراع بين الحق والباطل، قروناً تلو القرون!!

الإشاعة باعتبارها منظومة كاملة من الأفكار، هي دين كامل قبال الأديان، لها أصول قادرة بكلّ خبث وتلوّن على مناقضة الأصول التي نزل بها الوحي الأمين..

أصول دين الإشاعة وإن كانت ثابتة الحقيقة والجوهر في كلّ زمن؛ كونها منظومة معارف متشابهة (= المتشابهات) مناقضة للبديهيّات واليقينيّات كما اتضح ويتضح أكثر، إلاّ أنّها حرباويّة، متبدلة المظهر والشكل والصيغة، لها لباس يتلائم مع كلّ تغيّر وتغيير؛ فمرّة نمروديّة أو فرعونيّة أو نيقيويّة أو أمويّة، وأخرى هيروقليطيسية، أو ماركسيّة أو وجوديّة سارتريّة أو وضعيّة كونتيّة أو داروينيّة..

هاك بعض الأمثلة التي ما زالت نابضة حتى الآن..