responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 46
مساجلة كتب الأنبياء والمرسلين %، ناهضة بتقزيم كلّ براهين الفلسفة والمنطق، لكن بأي حجّة؟! بحجّة أنّها كليّة (= ميتافيزيقيّة).

هي أقوى إشاعة، لأنّ أربابها أضحوا أنبياء لهم ثقلهم في معادلات التغيير الاجتماعي والتاريخي؛ حسبنا أن نصف البشـريّة طيلة القرن العشـرين كانت تأخذ تعاليمها من نبيّ الديالكتيك كارل ماركس، لماذا؟! لأنّه أشاع وأرجف أنّ الماوراء مجرّد خرافة، لا حقيقة له ولا واقع..

والخلاصة ان مردّ كلّ فلسفات الإلحاد معرفياً (أبستمولجياً) إلى إشاعة أنّ مصدر المعرفة الوحيد هو الحواس لا غير.

إذن هذه الإشاعة كفيلة، بإبطال كلّ براهين العقل وكلياته وعامّة أحكامه الشموليّة؛ فأيش يبقى؟!.

لا يبقى إلاّ المادّة، لذلك فكلّ فلسفات الإلحاد هي بحسب التقسيم فلسفات ماديّة، أشاعت منذ عهد هيروقليطس، الفيلسوف اليوناني الملحد حتى عهد ماركس وانجلز، أنّ المادة هي الحقيقة المطلقة، وهي أزليّة، والوعي الإنساني لا يعدو عمليات فيزيوكيميائيّة في الدماغ، نتيجة انعكاس تغيّرات الواقع المادي الخارجي فيه.

قلنا: فلاحظ استغفالهم البشـريّة بإشاعة: المادّة أزليّة؛ فلقد أنكروا الميتافيزيقا بالميتافيزيقا، كما نبّه أرسطو.


نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست