responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 45

الغرض إبطال براهين وجود الخالق

مقامنا لا يسمح بالبسط، ولقد ألمحنا إلى أنّ إنكار ما وراء الحس ينطوي على إنكار كليّات المنطق ومفاهيم الفلسفة من رأس، كما جزم نبيّ الوضعيّة الفرنسـي أوغست كونت في أدبياته الوضعيّة وغيره في غيره..؛ لكن لماذا، فما هو الغرض من هذا الإنكار؟!!

ببساطة: لإبطال كلّ براهين وجود الخالق القائمة أساساً على الكليّات المنطقيّة وشموليّة المفاهيم الفلسفيّة، يتبع ذلك إبطال براهين كونه واحداً أحداً سبحانه، وأيضاً إبطال ما تفرع عنها من حكم العقل بلزوم الوسيط بين الخالق والمخلوق، وبالتالي إبطال المعاد والعالم الآخر وغير ذلك...

إذن الغرض هو إنكار وجود الله تعالى والجنّة والنّار والصـراط والبعث وكلّ الماورائيات...، بإيجاز: هكذا أشيع الكفر في تاريخ البشر..

ولا داعي لإطالة البسط أنّ الماسكين بخيوط إشاعة الكفر هذه عبر التاريخ، يصارعون من أجل بقاء رأسمالهم على كرسي السيادة وعرش الطغيان وامتهان البشر، عدوّهم الوحيد القادر على مساجلتهم وإماثتهم فيما برهن التاريخ هو الله ورسله وكتبه؛ لذلك أنكروا الماوراء خلال إشاعة أنّ مصدر المعرفة الوحيد هو الحواس الخمس لا غير، وأمّا العقل وكلّياته وكذا الله، الآخرة، الجنّة، النار...، فميتافيزيقا لا تقرّها الحواس..

الزبدة: هي أقوى إشاعة ـ أو أرجاف ما شئت فعبّر ـ في تاريخ الإنسان؛ لكونها أضحت منظومة أفكار كاملة في كتب، قادرة فيما شهد التاريخ على

نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست