responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 42

وأمّا المجمل، فهو غير معروف المعنى أساساً، من قبيل لفظ الصلاة الوارد في القرآن قبل بيان النبي 9؛ فلولا بيان النبي 9 لما عرف العارفون معنى الصلاة شرعاً، ولا وقف الواقفون على ماهيتها.

والإشاعة الشديدة تعتمد في بنائها المعرفي الأساس على الحسيّات والمتشابهات وأخيراً المجملات؛ وهاك موجز البيان..

أمّا الاعتماد على المتشابهات والمجملات فواضح؛ إذ هما لا يؤديان إلاّ للجهل والحيرة والشك، لا يفيدان علماً أبداً، ولا يمكن لأي فتنة أو إشاعة أن تخرج من شرنقتها من دون متشابهات ومجملات؛ إذ لا يمكن استغفال العقول من دون ذلك..

وقد نصّ القرآن الكريم على ذلك فقال: )هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ (([33]).

وأمّا الحسيّات؛ فبالإصرار على أن يكون الحس هو مصدر المعرفة الوحيد؛ أي بإلغاء كل أحكام العقل الكليّة!!.

ولا غُرو، فأخطر إشاعة عرفها بنو الإنسان على الإطلاق، كانت مشادة على ذبح كليّات العقل ومفاهيم الحكمة من الوريد إلى الوريد، بافتراض أنّ الحس هو مصدر المعرفة الوحيد..، وهاك هذا المثال..



[33] سورة آل عمران: 7.

نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست