responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 37

كلّ هذا لأنّ الإسلام حاز قصب السبق في انجذاب البشـريّة لأصول تعاليمه المقدّسة، سيما في ثمانينيات القرن الماضي، فترة انهيار الشيوعيّة، ففي تلك الفترة بدأ ما أطلق عليه: صدام الحضارات، والحضارة الإسلاميّة مع ما انتابها من تشويه عبر التاريخ، هي أقوى حضارة ارتعدت لها فرائص الحضارة الغربيّة كما هو صريح مفكّرها (هنتغتون) أعلاه؛ لكونها كالسحر في محاكاة الفطرة الإنسانيّة، وكالإكسير في سجال البقاء والنماء والاستمرار..

لم تكن ثمّة طريقة إلاّ الإرجاف بتصوير الإسلام إرهاباً، فبذلوا المليارات لدعم الإرهاب، وقد ساعدهم على ذلك متأسلمون خوارج، هدروا دماء عامّة أهل القبلة من السنة والشيعة، ناهيك عن بقيّة الإنسانيّة، وما كان لرؤوس هؤلاء المارقين من الدين كمروق السهم من الرميّة، أنْ تخرج من جحورها لولا مليارات الكفر الغربي، والله المستعان..

وأمرٌ آخر فالشعوب الغربيّة، الأمريكيّة والأوربيّة، لا تريد حرباً، بخلاف حكوماتها التي تحاول انقاذ ازماتها الاقتصاديّة بذلك، وذريعة (=إشاعة) محاربة الإرهاب خير حجة لاستغفال الشعوب الإنسانيّة جمعاء..

كلنّا يعلم أنّ المستغفَل صدام حسين احتل الكويت بضوء أخضـر يوروأمريكي، لكن جيوش اليوروأمريكا هي من حرّر الكويت، وكان الغرض افتراسهم عظمة أخرى في آبار نفط الخليج فكان لهم ما أرادوا، كلّ هذا وجلّنا نائمون مستغفلون..

نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست