نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 35
وأمّا الإرجاف، فإن كان بث خصوص ما هو كاذب
وباطل لزعزعة الصفّ، وإضعاف القلوب، وخلق الاضطراب في المجتمع، كما ربما يظهر من
سب النزول وأقوال أئمّة التفسير واللغة، فالنسبة هي العموم والخصوص المطلق، وعليه
فكلّ إرجاف هو إشاعة لا العكس؛ إذ قد أخذ في
ماهية الإرجاف زلزلة الصف وخلق الاضطراب في المجتمع بالأخبار الباطلة الكاذبة،
وبعض الإشاعة المنهي عنها ليس كذلك بالضرورة.
تحصّل أنّ الإرجاف أخصّ من الإشاعة المنهي
عنها على الأظهر، ومن ثمّ فهو ألعن منها وأخبث؛ إذ غرض الإشاعة الآن لا يقف عند
انتهاك حرمة الفرد المسلم حسب، بل زعزعة صفّ المسلمين، واضطراب قلوب الموحدين، وإنهاك
سبيل المؤمنين، بتسخيف الشرع المبين وتقزيم الدين..
هاك هذا المثال الجلي لإرجاف الكافرين في
العالمين؛ فلقد شوّهوا من خلاله حقيقة الدين، وما جاء به القرآن الكريم..
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 35