نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 33
التنبيه السادس الإرجاف أخصّ من الإشاعة!!
ذكرنا أنّ هدف كتابنا هو البسط في الإشاعة الخطيرة التي تعني كونها منظومة من الأفكار الناهضة بمقارعة ما جاء به الوحي وضرورات العقل؛ تلك التي يشيعها الكفار بقصد زعزعة صف الموحدين، واضطراب قلوب المؤمنين، واغتمام المسلمين، ومحاربة الدين، وتسفيه الوحي المبين، فهل عرض لها القرآن الكريم؟!!!
قلنا: في لفظ الإرجاف، في مثل قول الله تعالى: )لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ(([21]).
قال إمام اللغة ابن القطاع في أفعاله (515هـ): أرجَف بالشـيء أو بالخبر أسرع به في الشرِّ لا في الخير ([22]).
قال إمام اللغة الأزهري (370هـ): )وَالْمُرْجِفُونَ (هم الذين يولدون الأخبار الكاذبة، التي يكون معها اضطراب في الناس([23]). ومثله قال الإمام ابن منظور (711هـ) في لسان العرب ([24]).