قلت: هذا الحديث شأنه شأن مقطوعات الصدور؛ لاتفاق الفريقين سنّة وشيعة على صحّة إسناده مع تقارب ألفاظه، والإجماع المحقق على عدم الشكّ في صدوره؛ رواه البخاري ومسلم وبقيّة الستّة أصحاب السنن جازمين بصحّته..
الزبدة:
فهذا مثال على تقزيم الإشاعة الخطيرة اليقينيّات السماويّة؛ فالنبيّ يقول كما في بعض ألفاظه التي رواها البخاري ومسلم: «فاطمة سيّدة نساء هذه الأمّة»، وهو نصّ في سيادة فاطمة على عائشة وبقيّة نساء الأمّة، سيادة سماويّة إلهيّة، في حين جلّ أهل السنّة يقولون عائشة أفضل!!
هذا هو منطق الإشاعة؛ ففيه أنّ التابع المسود عائشة، أفضل من السيّد المتبوع فاطمة (س).
[20] المستدرك (مصطفى عبد القادر) 3: 170، رقم: 4740.
نام کتاب : الإتحاف في خطر الإشاعة و الإرجاف نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 32